يعد فيسبوك أكبر منصة للتواصل الاجتماعي في العالم، حيث يستخدمه مليارات المستخدمين، مما يسمح للأشخاص بمشاركة حياتهم عبر الإنترنت، والبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة، والمشاركة في المجتمعات والأنشطة المختلفة. ومع ذلك، لدى فيسبوك أيضًا العديد من مشكلات الخصوصية، على سبيل المثال قد يرغب بعض الأشخاص في معرفة من قام بمشاهدة ملفه الشخصي، أو قد يرغب البعض في إخفاء سجل التصفح الخاص بهم. لا تؤثر هذه المشكلات على أمان المعلومات الشخصية للمستخدمين فحسب، بل قد تتسبب أيضًا في تلقي المستخدمين إعلانات أو رسائل أو مضايقات غير ضرورية.
هل سبق لك أن تساءلت من الذي شاهد ملفك الشخصي على الفيسبوك؟ هل سبق لك أن تساءلت عما إذا كان يمكن للآخرين رؤية سجل تصفحك على الفيسبوك؟ إذا كنت من مستخدمي فيسبوك، فقد ترغب في الانتباه إلى هذه المشكلات لأنها تتعلق بحقوق الخصوصية الخاصة بك.
هل تساءلت يومًا من الذي يشاهد ملفك الشخصي سرًا على Facebook؟ هل تساءلت يومًا كيف يتتبع فيسبوك ويحلل سلوكك واهتماماتك عبر الإنترنت؟ هل تريد حماية خصوصيتك من أعين المتطفلين بعد الآن؟
إذا كنت مهتمًا بهذه الأسئلة، فهذا المقال لك. ستشرح هذه المقالة من منظور تقني ومنهجي كيف يعرف فيسبوك من قام بمشاهدة ملفك الشخصي، وكيف يمكنك اتخاذ بعض الخطوات لتقليل أو تجنب تتبعك وتحليلك بواسطة فيسبوك.
كيف يعرف فيسبوك من شاهد ملفك الشخصي؟
أولاً، نحتاج إلى فهم التقنيات والأساليب التي يستخدمها فيسبوك لتتبع وتحليل سلوك المستخدم واهتماماته. وتشمل هذه التقنيات والأساليب بشكل رئيسي ما يلي:
أقوى برنامج تحميل فيديوهات وموسيقى
يساعدك على تنزيل مقاطع الفيديو بسهولة من 10000 موقع ويب مثل YouTube وTikTok وInstagram وFacebook وTwitter وOnlyFans وما إلى ذلك؛ وتنزيل الموسيقى المتدفقة بسهولة مثل Apple Music وAmazon Music وSpotify وDeezer وTIDAL وما إلى ذلك للاستماع إليها في وضع عدم الاتصال.
- ملفات تعريف الارتباط: هذا ملف صغير يقوم بتخزين المعلومات على متصفح المستخدم ويمكنه تسجيل حالة تسجيل دخول المستخدم وتفضيلاته وسجل التصفح والمعلومات الأخرى. يستخدم Facebook ملفات تعريف الارتباط لتحديد المستخدمين وجمع معلومات المستخدم على مواقع الويب المختلفة.
- العنصر: هذه صورة صغيرة مضمنة في صفحة ويب يمكنها نقل معلومات المستخدم إلى فيسبوك، مثل وقت الزيارة والصفحات التي تمت زيارتها ومصدر الزيارة وما إلى ذلك. يستخدم فيسبوك عناصر لتتبع سلوك المستخدم على مواقع الويب الأخرى غير فيسبوك، ويعمل مع ملفات تعريف الارتباط لتحديد هوية المستخدمين بشكل أكثر دقة.
- SDK: عبارة عن مجموعة أدوات لتطوير البرامج مدمجة في تطبيقات الهاتف المحمول يمكنها إرسال بيانات المستخدم إلى Facebook، مثل معلومات الجهاز ومعلومات الموقع واستخدام التطبيق وما إلى ذلك. يمكن لفيسبوك تتبع سلوك المستخدم على الأجهزة المحمولة من خلال SDK، ويعمل مع ملفات تعريف الارتباط والعناصر لجمع معلومات المستخدم بشكل أكثر شمولاً.
- API: هذه واجهة لتبادل المعلومات بين منصات مختلفة، مما يسمح لفيسبوك بمشاركة معلومات المستخدم، مثل أرقام الهواتف ورسائل البريد الإلكتروني وجهات الاتصال وما إلى ذلك، مع مقدمي الخدمات أو المطورين الآخرين. يمكن لفيسبوك الحصول على معلومات المستخدم على الأنظمة الأساسية الأخرى من خلال واجهات برمجة التطبيقات، ويعمل مع ملفات تعريف الارتباط والعناصر ومجموعات تطوير البرامج (SDK) لتحليل المستخدمين بشكل أكثر عمقًا.
Facebook عبارة عن منصة للتواصل الاجتماعي هدفها الرئيسي هو كسب المال من خلال الإعلانات. لتحسين فعالية الإعلانات وإيراداتها، يحتاج فيسبوك إلى معرفة أكبر قدر ممكن عن اهتمامات مستخدميه وتفضيلاتهم وسلوكياتهم وعاداتهم. ولذلك يستخدم فيسبوك تقنيات وأساليب متنوعة لجمع ومعالجة معلومات المستخدم، بما في ذلك ما يلي:
- سجل التصفح: يتتبع فيسبوك ما تشاهده على فيسبوك، مثل المنشورات والصور ومقاطع الفيديو والروابط وما إلى ذلك. تعكس هذه المحتويات اهتماماتك وتفضيلاتك، مثل السمات والأنماط والأنواع وما إلى ذلك التي تفضلها. يستخدم Facebook سجل التصفح الخاص بك للتوصية بالمحتوى أو الإعلانات التي قد تهمك.
- معدل النقر: سيسجل فيسبوك المحتوى الذي تنقر عليه على فيسبوك، مثل الإعجابات والمشاركات والتعليقات والمشاركة في استطلاعات الرأي وما إلى ذلك. تعكس هذه المحتويات سلوكك وعاداتك، مثل المحتوى الذي توليه اهتمامًا أكبر أو تدعمه أو تعارضه وما إلى ذلك. يستخدم فيسبوك نسبة النقر إلى الظهور لتقييم ردود أفعالك وآرائك تجاه محتوى أو إعلانات معينة.
- الوقت الذي تقضيه على فيسبوك: يقيس فيسبوك مدة بقائك على فيسبوك ومدة بقائك على كل جزء من المحتوى. تعكس هذه المعلومات مستوى اهتمامك واهتمامك بمحتوى أو إعلان معين. سيعمل فيسبوك على تحسين تجربة المستخدم وموضع الإعلان لديك بناءً على مدة بقائك.
- عدد التفاعلات: يحسب فيسبوك عدد التفاعلات التي تجريها مع مستخدمين أو صفحات أخرى على فيسبوك، مثل إرسال الرسائل أو استقبالها، أو إضافة الأصدقاء أو حذفهم، أو الانضمام إلى المجموعات أو مغادرتها، وما إلى ذلك. تعكس هذه المعلومات علاقاتك وشبكاتك الاجتماعية، مثل الأشخاص الذين تكون معهم أقرب، وأكثر ثقة، وأكثر تعاونًا، وما إلى ذلك. سيقوم فيسبوك ببناء الرسم البياني الاجتماعي الخاص بك وجمهور الإعلانات بناءً على تفاعلاتك.
يمكن لفيسبوك الحصول على معلوماتك الشخصية ومعالجتها بطرق مختلفة، بما في ذلك معلوماتك الأساسية واهتماماتك وهواياتك وسجل التصفح ومعلومات الموقع وقائمة جهات الاتصال والصور ومقاطع الفيديو وما إلى ذلك. يمكن لفيسبوك أيضًا تتبع سلوكك عبر الإنترنت من خلال منصات وخدمات أخرى، مثل Instagram وWhatsApp وMessenger وOculus وما إلى ذلك.
كيف يستخدم فيسبوك هذه البيانات لاستنتاج وإظهار من قام بمشاهدة ملفك الشخصي؟ وبحسب البيان الرسمي لفيسبوك، لن يخبرك فيسبوك بشكل مباشر بمن شاهد ملفك الشخصي، ولن يوفر أي أدوات أو ميزات في هذا الصدد. ومع ذلك، هذا لا يعني أن فيسبوك ليس لديه أي فكرة عمن شاهد ملفك الشخصي، أو أنه لا يمكنك اكتشافه. في الواقع، سيستخدم فيسبوك بعض الخوارزميات الغامضة والمعقدة لاستنتاج وعرض من شاهد ملفك الشخصي، وإظهاره لك ببعض الطرق غير المباشرة والسرية. فيما يلي بعض الأمثلة الشائعة:
- قائمة الأصدقاء: سيقوم فيسبوك بفرز قائمة الأصدقاء الخاصة بك بناءً على التكرار والوقت والمحتوى وعوامل التفاعل الأخرى بينك وبين المستخدمين الآخرين. وهذا يعني أنه إذا شاهد أحد المستخدمين ملفك الشخصي بشكل متكرر، أو تفاعل معك أكثر في الدردشات والإعجابات والتعليقات وما إلى ذلك، فمن المرجح أن يظهر في مرتبة أعلى في قائمة أصدقائك. لذلك، من خلال النظر إلى قائمة أصدقائك، يمكنك أن تستنتج تقريبًا من الذي يهتم بك أكثر.
- طلبات الرسائل: يضع فيسبوك الرسائل المرسلة إليك من أشخاص ليسوا من أصدقائك ولكنهم يريدون التواصل معك في مجلد خاص يسمى "طلب الرسائل". قد يكون هؤلاء المستخدمون مهتمين بك لأنهم شاهدوا ملفك الشخصي، أو قد يرغبون في الاتصال بك لأسباب أخرى. من خلال عرض طلبات الرسائل، يمكنك اكتشاف المستخدمين الذين يتصلون بك بشكل نشط.
- الأشخاص القريبون: سيستخدم فيسبوك معلومات موقعك لإظهار المستخدمين المقربين منك أو الذين يشاركون الأماكن أو الأنشطة معك. قد يكون هؤلاء المستخدمون مهتمين بك لأنهم رأوك أو يعرفونك في الحياة الواقعية، أو قد يرغبون في الاتصال بك لأسباب أخرى. من خلال عرض الأشخاص القريبين منك، يمكنك اكتشاف المستخدمين الذين يرتبطون بك جغرافيًا.
- الإعلانات ذات الصلة: يعرض لك فيسبوك الإعلانات ذات الصلة بناءً على تفاعلاتك واتصالاتك مع المستخدمين الآخرين. على سبيل المثال، إذا كان أحد المستخدمين يشاهد ملفك الشخصي بشكل متكرر أو يشاركك اهتمامات أو أصدقاء مشتركين، فقد يظهر في الإعلانات التي تراها، أو قد ترى اهتمامات أو نقرات منه. هذه طريقة إعلانية تعتمد على الرسم البياني الاجتماعي والاستهداف السلوكي، وتهدف إلى تحسين مدى ملاءمة الإعلان ومعدل التحويل.
كيف يمكنك حماية خصوصيتك من أعين المتطفلين بعد الآن
في القسم السابق، نظرنا في كيفية معرفة فيسبوك لمن شاهد ملفك الشخصي، وكيف يؤثر ذلك على خصوصيتك وأمانك. قد تشعر بالإرهاق وتشعر وكأنك مكشوف تمامًا لعيون الآخرين على فيسبوك. ولكن لا تقلق، فلا تزال هناك طرق يمكنك من خلالها حماية خصوصيتك من أعين المتطفلين. في هذا القسم، سأقدم لك بعض الاقتراحات والخطوات العملية حتى تتمكن من تقليل أو تجنب تتبعك وتحليلك بواسطة فيسبوك، وتحسين أمان خصوصيتك.
سيستخدم فيسبوك هذه المعلومات لتزويدك بخدمات أكثر تخصيصًا، ولكنه قد ينتهك أيضًا حقوق الخصوصية الخاصة بك وقد يجلب لك بعض المخاطر والمتاعب. لذلك، عليك اتخاذ بعض التدابير لحماية خصوصيتك من أعين المتطفلين بعد الآن. فيما يلي بعض النصائح والخطوات العملية:
أقوى برنامج لتتبع الجوال
يتيح لك تتبع موقع هاتفك بسهولة، ومراقبة الرسائل النصية، وجهات الاتصال، وFacebook/WhatsApp/Instagram/LINE والرسائل الأخرى، وكسر كلمات مرور حسابات الوسائط الاجتماعية. [لا حاجة لكسر الحماية/الجذر]
- تعديل إعدادات الخصوصية. يحتوي Facebook على العديد من إعدادات الخصوصية التي تتيح لك التحكم في من يمكنه رؤية ملفك الشخصي وتحديثاتك وصورك وقائمة الأصدقاء والمزيد. يجب عليك التحقق من هذه الإعدادات وتحديثها بانتظام للتأكد من أن الأشخاص الذين تثق بهم فقط هم من يمكنهم عرض معلوماتك. على سبيل المثال، يمكنك تعيين ملف التعريف الخاص بك على "أنا فقط" أو "الأصدقاء" لمنع الغرباء أو الأشخاص غير الودودين من عرض ملف التعريف الخاص بك. وبدلاً من ذلك، يمكنك أيضًا تعيين تحديثاتك على "باستثناء الأصدقاء" لتجنب استنتاج Facebook وإظهار من قام بمشاهدة تحديثاتك.
- مسح سجل التصفح. كلما قمت بتصفح الإنترنت، فإنك تترك بعض الآثار، مثل ملفات تعريف الارتباط والتاريخ وذاكرة التخزين المؤقت وما إلى ذلك. يمكن أن يستخدم فيسبوك هذه الآثار لتتبع وتحليل اهتماماتك وتفضيلاتك وسلوكك وما إلى ذلك. ولذلك، يجب عليك مسح هذه الآثار بانتظام لتقليل كمية البيانات التي يجمعها فيسبوك ويستخدمها. على سبيل المثال، يمكنك استخدام أدوات مثل CCleaner أو BleachBit، والتي يمكن أن تساعدك في تنظيف نظام الكمبيوتر الخاص بك وتحسينه وحذف الملفات والسجلات غير الضرورية.
- استخدم VPN أو خادم وكيل. يسمح لك خادم VPN أو الخادم الوكيل بإخفاء عنوان IP الحقيقي الخاص بك بحيث لا يتم تحديد موقعه والتعرف عليه بواسطة Facebook. بهذه الطريقة، يمكنك تصفح الفيسبوك من مناطق أو بلدان مختلفة دون الكشف عن موقعك وهويتك. على سبيل المثال، يمكنك استخدام خدمات مثل NordVPN أو ExpressVPN، والتي توفر خوادم في بلدان ومناطق متعددة، مما يسمح لك بالتبديل والاختيار بحرية.
- استخدم متصفحًا خاصًا أو مكونًا إضافيًا. يمكن لبعض المتصفحات أو المكونات الإضافية حظر أدوات التتبع الخاصة بفيسبوك، بحيث لا تتم مراقبتك بواسطة فيسبوك عند تصفحك عبر الإنترنت. على سبيل المثال، يمكنك استخدام متصفح Firefox وتثبيت المكون الإضافي Facebook Container، والذي يمكنه عزل أنشطة Facebook بحيث لا يتمكن من جمع معلوماتك على مواقع الويب الأخرى. وبدلاً من ذلك، يمكنك استخدام متصفح Brave، الذي يحتوي على خاصية حظر المتتبعات والإعلانات، مما يسمح لك بالبقاء خاصًا عبر الإنترنت.
ختاماً
في هذه المقالة، نستكشف كيف يعرف فيسبوك من قام بمشاهدة ملفك الشخصي، وكيف يمكنك حماية خصوصيتك من أعين المتطفلين. لقد وجدنا أن فيسبوك يستخدم مجموعة متنوعة من المعلومات لاستنتاج وعرض من قام بمشاهدة ملفك الشخصي، مثل قائمة الأصدقاء وطلبات الرسائل والأشخاص القريبين والإعلانات ذات الصلة وما إلى ذلك. لا تعكس هذه المعلومات اتصالاتك واهتماماتك الاجتماعية فحسب، بل قد تكشف أيضًا عن موقعك وسلوكك. ولذلك، نحتاج إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لحقوق الخصوصية الخاصة بنا وتقديرها واتخاذ التدابير المناسبة لحماية أنفسنا. لقد قدمنا بعض الاقتراحات والخطوات العملية حتى تتمكن من تقليل أو تجنب تتبعك وتحليلك بواسطة فيسبوك، مثل استخدام متصفح خاص أو مكون إضافي، واستخدام VPN أو خادم وكيل، وتعديل إعدادات الخصوصية، ومسح سجل التصفح، وما إلى ذلك. يمكن أن تساعدك هذه الاقتراحات والخطوات على تحسين خصوصيتك وأمانك وتقليل التدخلات والمضايقات غير الضرورية.
وأخيرا، أود أن أقدم استنتاجا مثيرا للتفكير وملهما: في هذا العصر الرقمي، هل نحن جميعا شفافون؟ ربما اعتدنا على المراقبة والتحليل، وربما نرى ذلك ثمنًا ضروريًا يجب دفعه، وربما نشعر أنه لا يوجد شيء نخفيه. ولكن هل لدينا حقًا الحق والحرية في تقرير خصوصيتنا؟ هل لدينا حقا السيطرة على البيانات الخاصة بنا؟ هل يمكننا حقاً أن نحمي هويتنا وكرامتنا؟ هذه الأسئلة تستحق منا التفكير والتأمل العميقين. آمل أن توفر لك هذه المقالة بعض الإلهام والمساعدة، كما نرحب بترك أفكارك واقتراحاتك في منطقة التعليقات. شكرا لك على القراءة!